وزارة التربية والتعليم تطلق فحوص الجينوم الإماراتي للطلبة المواطنين داخل المدارس بالتعاون مع الجهات الصحية
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن بدء تنفيذ فحوص جينية اختيارية للطلبة المواطنين داخل المدارس الحكومية والخاصة في مختلف إمارات الدولة، وذلك بعد الحصول على موافقة ولي الأمر، ضمن إطار مشروع الجينوم الإماراتي الذي يهدف إلى جمع وتحليل البيانات الوراثية لمواطني الدولة بهدف تحسين الخدمات الصحية المستقبلية وتطوير الطب الوقائي.
وأوضحت الوزارة في تعميم موجّه إلى إدارات المدارس، أنه سيتم إجراء الفحوص الجينية داخل المدارس في بيئة آمنة وتحت إشراف كوادر طبية متخصصة، داعية أولياء الأمور الراغبين إلى تسجيل أبنائهم عبر الرابط الإلكتروني المخصص https://forms.cloud.microsoft/r/UUimENnmWr، مع تعبئة بيانات الطالب الأساسية وتحديد ما إذا كان قد أجرى الفحص مسبقًا أو يرغب في المشاركة للمرة الأولى.
الفحص آمن وبإشراف طبي متخصص
بحسب استمارة الموافقة الرسمية، يتطلب إجراء الفحص توقيع ولي الأمر للموافقة على مشاركة أبنائهم، حيث تُجمع العينة عبر مسحة فموية (Buccal Swab) غير مؤلمة باستخدام قطعة قطن تُمرّر داخل الخد لمدة 10 ثوانٍ لكل جانب، مع التوصية بعدم تناول الطعام لمدة 30 دقيقة قبل الفحص، وإتاحة المضمضة بالماء قبل أخذ العينة.
وأكدت الوزارة أن المشاركة اختيارية بالكامل، ولا تؤثر على الرعاية الطبية أو الحقوق القانونية للطالب، مشيرة إلى أن البيانات والعينات ستُخزّن في السحابة الوطنية للإمارات وفق القوانين والأنظمة المحلية لضمان السرية التامة وحماية الخصوصية.
كما أوضحت الوثيقة أنه يمكن سحب العينة أو حذف البيانات في أي وقت دون عواقب، على أن تُحفظ العينات في بنك جي42 الحيوي (G42 Biobank) لاستخدامها في أبحاث مستقبلية معتمدة أخلاقيًا وتنظيميًا.
نتائج الفحص وإجراءات الخصوصية
يتيح البرنامج لأولياء الأمور خيار تلقي نتائج الطفرات الجينية عالية الخطورة التي قد تشير إلى أمراض قابلة للعلاج، شرط موافقة الجهات الصحية المختصة، فيما لا يقدّم البرنامج علاجًا مباشرًا، حيث يتكفّل التأمين الصحي بتغطية الخدمات الطبية إذا استدعت الحالة ذلك.
وتلزم الاستمارة المشاركين بإرفاق نسخة من بطاقة الهوية الإماراتية للطالب وولي الأمر، وتعبئة بيانات التواصل وتوقيع الاستمارة لضمان اكتمال الإجراءات الرسمية.
تعاون وطني لتعزيز جودة الحياة
وأفادت الوزارة بأن الفحوص تُنفّذ بالتعاون مع أربع جهات صحية وطنية رائدة هي:
-
شركة جي42 للرعاية الصحية
-
وزارة الصحة ووقاية المجتمع
-
مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية
-
دائرة الصحة – أبوظبي
ويأتي هذا التعاون في إطار رؤية وطنية طموحة تهدف إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية وبناء مجتمع أكثر صحة ووعياً عبر توظيف التقنيات الجينية الحديثة لخدمة الطلبة منذ المراحل التعليمية الأولى، وبما ينسجم مع أعلى معايير الأمان والخصوصية.
نحو رعاية صحية مخصصة للمستقبل
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن هذه المبادرة الوطنية تسهم في تعزيز نمط حياة صحي للطلبة المواطنين، وتدعم تطوير علاجات طبية مخصصة تستند إلى التركيبة الجينية لكل فرد، مما يعزز الصحة العامة وجودة الحياة في دولة الإمارات.
ويهدف مشروع الجينوم الإماراتي إلى تحليل البيانات الوراثية لمواطني الدولة بهدف تحديد العوامل الجينية المسببة للأمراض، وتطوير برامج علاجية ووقائية مبتكرة قائمة على المعرفة الدقيقة بالجينات، في خطوة تُرسّخ مكانة الإمارات دولةً رائدة في الطب الجيني والوقائي.
المصدر:الإمارات اليوم