«البرنامج الدولي للقيادات التعليمية» يستعرض التجربة الإماراتية في تطوير التعليم وتوظيف الذكاء الاصطناعي
نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء سلسلة زيارات ميدانية لمنتسبي البرنامج الدولي للقيادات التعليمية، شملت عدداً من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية الرائدة في دولة الإمارات، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات والنماذج التعليمية المبتكرة التي تطبقها الدولة في مختلف المراحل التعليمية.
وشهد البرنامج، الذي أشرف على تنفيذه خبراء من حكومة الإمارات، مشاركة 27 قيادياً تعليمياً من 17 دولة، بينهم وزراء ووكلاء وزارات وأكاديميون وخبراء تعليم من سورية ومونتينيغرو وباراغواي ودول أخرى، ضمن مبادرة تهدف إلى تمكين القيادات التعليمية العالمية من الاستفادة من التجربة الإماراتية في تطوير السياسات التعليمية وتعزيز جودة التعليم.
محاور البرنامج والزيارات الميدانية
تضمن البرنامج عدداً من ورش العمل التفاعلية واللقاءات المعرفية مع خبراء إماراتيين، ركزت على استراتيجيات تطوير التعليم، وبناء القدرات المؤسسية، واستشراف مستقبل التعليم، ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالأداء الأكاديمي.
وشملت الزيارات كلاً من: وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، جامعة خليفة، جامعة نيويورك أبوظبي، جامعة الشارقة، أكاديمية 42 أبوظبي، وعدداً من المدارس النموذجية.
الذكاء الاصطناعي في التعليم
واستعرض المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، خلال لقائه الوفد في مجمع زايد التعليمي بالورقاء، أبرز التطورات في قطاع التعليم العام للعام الدراسي 2025–2026، مؤكداً أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمثل أحد المحاور الرئيسة لتطوير المنظومة التعليمية في الإمارات.
وأشار القاسم إلى أن الوزارة طبقت منهجاً تعليمياً متخصصاً في الذكاء الاصطناعي يُعد الأول من نوعه عالمياً، بهدف إعداد الطلبة لمستقبل رقمي متطور، مع تعزيز البنية التحتية الذكية للمدارس الحكومية.
كما أكد حرص الوزارة على تطبيق نهج تشاركي في تطوير العملية التعليمية، من خلال عقد لقاءات دورية مع أولياء الأمور والمعلمين، بما يضمن تعزيز التواصل وتحسين جودة المخرجات التعليمية.
تعزيز التعاون المعرفي الدولي
من جانبه، أكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن دولة الإمارات تضع تطوير التعليم على رأس أولوياتها الاستراتيجية، مشيراً إلى أن «البرنامج الدولي للقيادات التعليمية» يجسد رؤية الدولة في تبادل المعرفة وتعزيز الشراكات التعليمية العالمية.
وأوضح لوتاه أن البرنامج يمثل منصة دولية لتبادل الأفكار والخبرات بين القيادات التعليمية، وإثراء الحوار حول مستقبل التعليم، بما يواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة عالمياً، مؤكداً استمرار برنامج التبادل المعرفي الحكومي في نقل التجارب الإماراتية المتميزة إلى الدول الشقيقة والصديقة.
شراكات عالمية منذ 2018
ويُعد برنامج التبادل المعرفي الحكومي أحد أبرز المبادرات الحكومية الإماراتية التي أُطلقت عام 2018، بهدف نقل أفضل الممارسات والخبرات الحكومية إلى مختلف دول العالم، من خلال شراكات استراتيجية في مجالات التخطيط الاستراتيجي، التميز الحكومي، الابتكار في الخدمات، وبناء القدرات المؤسسية.
المصدر:الإمارات اليوم