وزارة التربية والتعليم في الإمارات تكشف عن خطط جديدة لاستقطاب المعلمين المواطنين وتعزيز مكانة المهنة
أعلن طارق الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية في دبي والإمارات الشمالية بوزارة التربية والتعليم، عن توجهات استراتيجية جديدة تهدف إلى تشجيع الكوادر الوطنية على الانخراط في مهنة التعليم، وجعل المعلم الإماراتي جزءاً أساسياً في مسيرة تطوير الأجيال.
وأوضح الهاشمي أن الإقبال المتزايد على دراسة تخصص التربية يعكس مؤشرات إيجابية نحو تزويد الميدان التربوي بجيل جديد من المعلمين الإماراتيين المؤهلين، وذلك عبر خطط مدروسة، وبرامج تدريبية متنوعة، وشراكات أكاديمية مستدامة.
خطط التوظيف والتوسع المدرسي
أكد الهاشمي أن التوظيف في قطاع التعليم الإماراتي عملية مستمرة ترتبط بعوامل عدة مثل النمو السكاني، والتوسع في المباني والمجمعات التعليمية، وفتح شعب جديدة للطلبة. وقد وضعت الوزارة خطة خمسية للتوسع في المدارس الحكومية تتطلب توفير كوادر تربوية وطنية قادرة على تلبية احتياجات الميدان.
وأشار إلى أن استقطاب الكفاءات الوطنية يمثل أولوية للوزارة، حيث تسهم معارض التوظيف وكليات التربية في جذب المزيد من المواطنين إلى مهنة التدريس، رغم اختلاف نسب الإقبال بين المناطق وفقاً لسوق العمل والجغرافيا.
برامج إعداد وتدريب المعلمين
أوضح الهاشمي أن الوزارة تنظم معارض توظيف سنوية في مختلف إمارات الدولة، مع تركيز خاص على المواطنين، إلى جانب التعاون مع كلية الإمارات للتطوير التربوي لتصميم برامج تأهيلية قبل الخدمة وبعدها. وتشمل هذه البرامج التدريب على استراتيجيات التدريس الحديثة، التعليم الدامج، إدارة الصفوف، والتقويم من أجل التعلم، بما يضمن جاهزية المعلم الجديد للانخراط بكفاءة في الميدان التربوي.
شروط التوظيف في التعليم الإماراتي
بيّن الهاشمي أن الانضمام إلى سلك التعليم يتطلب:
-
الحصول على مؤهل جامعي لا يقل عن بكالوريوس مع اعتماد وتصديق رسمي.
-
تقديم خبرة لا تقل عن 3 سنوات، مع استثناء المواطنين الجدد الذين يتم تدريبهم عبر برامج تأهيلية.
-
اجتياز اختبارات الكفاءة في اللغة الإنجليزية للمواد التي تُدرَّس بها.
كما شدد على أن الوزارة تعتمد منظومة معايير دقيقة تضمن اختيار الأكفأ والأكثر قدرة على الإسهام في رفع جودة التعليم في الإمارات.
استدامة جاذبية مهنة التعليم
ولفت الهاشمي إلى أن الوزارة أطلقت خطة استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى:
-
استقطاب الكفاءات التعليمية من الداخل والخارج.
-
تشجيع الشباب الإماراتي على التخصص في العلوم والتربية.
-
إطلاق برامج إعداد معلمين بالشراكة مع الجامعات.
-
توفير مسارات للتدرج الوظيفي تتيح للمعلمين التطور إلى أدوار إشرافية وقيادية.
وأكد أن المعلم هو الركيزة الأساسية لنجاح المنظومة التعليمية، وأن استراتيجيات الوزارة تستند إلى الكفاءة، التدريب المستمر، والدعم المهني، بما يعزز جاذبية المهنة واستقرارها على المدى الطويل.
المصدر:الإمارات اليوم