نقلة نوعية في المقاصف المدرسية بالإمارات: تنوع صحي وأسعار مناسبة
شهدت المقاصف المدرسية في الإمارات، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، منذ بداية العام الدراسي، تحولاً ملحوظاً بفضل المتابعة الميدانية للقيادات التربوية، التي أوصت بتوسيع قائمة الوجبات لتلبية احتياجات الطلاب وتعزيز السلوك الغذائي السليم.
تنوع أكبر في الوجبات المدرسية
تضمنت القوائم الجديدة مجموعة واسعة من الأطعمة الصحية، منها:
-
السلطات الطازجة والفواكه.
-
السندويشات الخفيفة والأطعمة المشوية.
-
المعجنات والوجبات الساخنة مثل الدجاج المشوي والبطاطا المسلوقة.
-
العصائر الطبيعية ومنتجات الألبان.
حرصت إدارات المدارس على تصميم القوائم بما يراعي التوازن الغذائي وتوفير أسعار في متناول الجميع تتراوح بين 3 و9 دراهم.
الأطباق التقليدية تجذب الطلاب
رغم تنوع الخيارات الصحية، لا تزال الأطباق الإماراتية التقليدية تحظى بإقبال واسع، حيث:
-
يشهد طبق البرياني إقبالاً كبيراً، خصوصاً بين الذكور.
-
يفضل طلاب المراحل الأولى البلاليط والجباب لارتباطها بالبيت وخفتها المناسبة لأعمارهم.
هذا التوازن بين الأطعمة التقليدية والصحية يعكس ارتباط الطلبة بالموروث الغذائي الإماراتي، مع تعزيز السلوكيات الصحية داخل المدرسة.
البعد الاجتماعي والثقافي للتغذية المدرسية
قالت عائشة الزيودي، مديرة مدرسة:
“إدخال وجبات وطنية مثل البلاليط والجباب في قوائم المقاصف منح الطلاب شعوراً بالدفء والارتباط بالبيت، وأضاف بعداً اجتماعياً وثقافياً للتجربة الغذائية داخل المدرسة”.
كما أوضحت أن الاستبانات الدورية الموجهة لأولياء الأمور ساعدت في تطوير الخدمة وزيادة ثقة المجتمع المدرسي بالمقاصف.
أثر التغذية الصحية على التحصيل الدراسي
أشارت الدكتورة زبيدة الإسماعيلي، استشارية كلى الأطفال، إلى أن:
-
التغذية المدرسية المتوازنة تدعم النمو الجسدي والمعرفي للطلاب.
-
الوجبات الصحية الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والفواكه والخضراوات تحسّن التركيز وتقلل معدلات الغياب.
-
توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل استهلاك الملح والسكريات والدهون، وتشدد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على عدم تجاوز 2300 ملغ من الصوديوم يومياً للأطفال في المرحلة المدرسية.
المصدر:الإمارات اليوم
