دراسة جديدة من جامعة دي مونتفورت دبي: 70% من المقيمين في الإمارات يدعون إلى تعزيز الوعي بالاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
كشفت جامعة دي مونتفورت دبي (DMU) عن نتائج دراسة جديدة أظهرت أن سبعة من كل عشرة مقيمين في دولة الإمارات يطالبون بضرورة زيادة التوعية حول الاستخدام الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، في ظل النمو السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوسع استخدامها في مختلف القطاعات الحيوية.
وأوضحت الدراسة أن هذا التطور التقني السريع ساهم في تعزيز الشعور بالمسؤولية المجتمعية تجاه الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في الحياة المهنية والشخصية للأفراد، خاصة مع زيادة الاعتماد على البرمجيات التوليدية في التعليم والعمل.
وعي متزايد بأهمية التعليم والمهارات المستقبلية
استكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة دي مونتفورت دبي سلوك الأفراد في تعاملهم مع التحولات التي فرضها عصر الذكاء الاصطناعي، بدءًا من استخدام أدوات مثل ChatGPT وGemini وCopilot، وصولًا إلى توقعاتهم من المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل في ظل اقتصاد رقمي متسارع النمو.
وبيّنت النتائج أن 60% من المشاركين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بانتظام للتعلم وحل المشكلات وأداء المهام الوظيفية، فيما أكد 72% منهم على أهمية نشر الوعي وتعزيز التعليم الأخلاقي حول هذه التقنيات.
الذكاء الاصطناعي يسهل الحياة اليومية
أظهر ثلثا المشاركين (67%) أن أدوات الذكاء الاصطناعي تجعل الحياة اليومية أكثر سهولة، في حين عبّر 47% عن مخاوفهم من أن يؤدي الإفراط في استخدامها إلى تراجع مهارات التفكير النقدي والتعلم الذاتي.
كما أشارت النتائج إلى أن تجربة المقيمين في الإمارات مع الذكاء الاصطناعي تجاوزت مرحلة الفضول لتصبح أكثر نضجًا وارتكازًا على القيم والمهارات الإنسانية مثل الإبداع والتواصل وحل المشكلات.
الحاجة إلى إعداد أفضل للخريجين في سوق العمل
على الرغم من أن 59% من المقيمين يشعرون بالثقة في دخول سوق العمل بعد التخرج، إلا أن النسبة تنخفض إلى 44% فقط بين الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا، ما يعكس ضرورة تعزيز دور الجامعات في إعداد الخريجين للوظائف المستقبلية في ظل التحول الرقمي.
ولمعالجة هذه الفجوة، تطبق جامعة دي مونتفورت دبي نظام التدريس بالكتل (Block Teaching)، الذي يتيح للطلبة التركيز على مادة واحدة في كل فترة دراسية، مما يعزز الاستيعاب العميق والمهارات التطبيقية. وقد أيد هذا النموذج 52% من المشاركين معتبرين إياه أكثر فاعلية من الأساليب التقليدية.
جامعة دي مونتفورت دبي: ريادة في دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم
تركّز جامعة دي مونتفورت دبي على دمج البرمجيات التوليدية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية لتأهيل أكثر من 3000 طالب بالمهارات والمعرفة اللازمة لاستخدام هذه التقنيات بشكل مبتكر ومسؤول، بما يمكنهم من قيادة التحولات المستقبلية في مختلف القطاعات.
وقالت البروفيسور شوشما باتيل، نائب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة:
“تؤكد نتائج الدراسة أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في ضمان توظيف الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، خاصة مع تسارع وتيرة الابتكار في مختلف المجالات.”
من جهته، أوضح سيمون برادبري، نائب الرئيس الدولي للجامعة، أن التركيز على تنمية القدرات العميقة ومهارات الإبداع والتفكير النقدي هو ما يميز خريج جامعة دي مونتفورت عن غيره في عالم أصبح الذكاء الاصطناعي فيه جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية والعمل.
بناء جيل قادر على التكيف مع مستقبل الذكاء الاصطناعي
من خلال نظام التعليم المبتكر الذي تعتمده الجامعة، يتعلم الطلبة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة، إلى جانب تطوير مهارات الإبداع، والتفكير النقدي، والتفاعل الثقافي، وهي مهارات لا يمكن للخوارزميات استبدالها، ما يجعلهم أكثر جاهزية لمتطلبات سوق العمل المستقبلي في الإمارات والعالم.
المصدر:الإمارات اليوم
