جامعة خليفة تطور أليافاً بصرية مبتكرة لاستشعار الحرارة والأشعة فوق البنفسجية
أعلن فريق بحثي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا عن تطوير ألياف بصرية متقدمة قادرة على استشعار الحرارة والأشعة فوق البنفسجية بكفاءة عالية، وذلك في إنجاز جديد يعزز مكانة الإمارات في مجال الابتكار العلمي. وقد نُشرت نتائج البحث في مجلة «Advanced Composites and Hybrid Materials» العالمية المتخصصة بالمواد المتقدمة.
بديل ذكي للتقنيات التقليدية
وأوضح الباحثون أن أجهزة الاستشعار التقليدية غالباً ما تكون إلكترونية، كبيرة الحجم ومكلفة، فضلاً عن قابليتها للتشويش، في حين أن الألياف البصرية الجديدة تتميّز بـ:
-
خفة الوزن والمرونة.
-
مقاومة الضوضاء الكهرومغناطيسية.
-
إمكانية التكيّف مع تطبيقات متعددة عبر تعديلات بسيطة في التصميم أو الطباعة.
تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
اعتمد الفريق على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عبر المعالجة الرقمية للضوء، حيث جرى تثبيت مساحيق متلونة حرارياً وحساسة للأشعة فوق البنفسجية ضمن مركبات بوليمرية قابلة للمعالجة ضوئياً، ما يسمح بتغيير خصائص الألياف في بث وعكس الضوء تبعاً للظروف البيئية.
نتائج واعدة
أظهرت التجارب أن تعديل اتجاه الألياف أثناء الطباعة (أفقي أو عمودي) يتيح التحكم في التوازن بين الضوء المنتقل والمنعكس، مع تفوق الألياف المطبوعة رأسياً في الاستشعار المزدوج (حرارة + أشعة فوق بنفسجية).
أهمية الابتكار
أكد الباحثون أن هذا الابتكار له تطبيقات واسعة، إذ إن التغيرات الحرارية والأشعة فوق البنفسجية تؤثر على:
-
المعدات والأنظمة الصناعية.
-
صحة الإنسان (مثل أضرار الجلد من التعرض الطويل للشمس).
-
المواد البلاستيكية والتفاعلات الكيميائية.
وأشار الفريق إلى أن تطوير مستشعر منخفض التكلفة يجمع بين قياس الحرارة والأشعة فوق البنفسجية في جهاز واحد، يساهم في تبسيط نظم الرصد وخفض الكلفة، مع إمكانية استخدامه في بيئات قاسية أو مجالات كهرومغناطيسية عالية، حيث تتعطل الأجهزة الإلكترونية التقليدية.
الفريق البحثي
شارك في المشروع كل من: ديليب تشيكارامكودي، الدكتور إسرار أحمد، البروفيسور راشد أبو الرب، الدكتور أندرياس شيفر، والبروفيسور حيدر بوت.
المصدر:الإمارات اليوم