المدرسة الرقمية تطلق مبادرة لتأهيل 10 آلاف معلم رقمي في إقليم كردستان العراق

أطلقت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان العراق، مبادرة جديدة تهدف إلى تأهيل وبناء قدرات 10 آلاف معلم رقمي، ضمن برنامج تدريبي متطور بالشراكة مع جامعة ولاية أريزونا الأميركية.

وتهدف المبادرة إلى تمكين المعلمين والمعلمات في الإقليم من مهارات التعليم الرقمي الحديثة، وتعزيز قدراتهم على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، بما يواكب التحول نحو التعليم المستقبلي القائم على المعرفة والابتكار.

تعاون استراتيجي لتعزيز التعليم الرقمي

تمثل هذه الخطوة مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين المدرسة الرقمية ووزارة التربية في إقليم كردستان العراق، بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى بدعم من مؤسسة دبي العطاء، والتي أسفرت عن تدريب وتخريج 2400 معلم رقمي معتمد. وتأتي المرحلة الجديدة لتوسيع نطاق المبادرة، بهدف تدريب 10 آلاف معلم، في إطار التزام مشترك بتحسين جودة التعليم وتعزيز جاهزية الأنظمة التعليمية لمتطلبات المستقبل.

تمكين المعلمين بمهارات المستقبل

أكد عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ورئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن بناء القدرات الرقمية للمعلمين يمثل أحد أهم محاور عمل المدرسة الرقمية، مشيراً إلى أن المبادرة تسعى إلى دعم المجتمعات التعليمية بنماذج تعلم مبتكرة تُمكّن الطلاب من الاستفادة من التقنيات الحديثة ومصادر المعرفة المتاحة رقمياً.

وأضاف أن الشراكة مع حكومة إقليم كردستان العراق تعكس نموذجاً متميزاً للتعاون في مجال التعليم المستدام والمبتكر، وتسهم في إعداد جيل من المعلمين الرقميين القادرين على دمج التكنولوجيا والإبداع والتفكير النقدي في العملية التعليمية.

إشادة بدور المدرسة الرقمية

من جانبه، أشاد وزير التربية في حكومة إقليم كردستان العراق، آلان حمة صالح، بمبادرات المدرسة الرقمية وحرصها على بناء قدرات المعلمين في مجالات التعليم الرقمي، مؤكداً أن نموذج عملها يتميز بالمرونة والقدرة على تجاوز الحدود الجغرافية واللغوية، ما يجعلها منصة فعّالة لتطوير المهارات وتعزيز التعلم الذاتي.

وأوضح أن البرامج التدريبية تتيح تحديث المحتوى التدريبي بسرعة، وتوفر بيئة تعلم تفاعلية تدعم التعلم الشخصي والابتكار في التعليم.

الأكاديمية العالمية للمعلم الرقمي

وتأتي المبادرة ضمن أنشطة الأكاديمية العالمية للمعلم الرقمي التابعة للمدرسة الرقمية، التي تُعنى بتطوير الكفاءات الرقمية وأساليب التعليم الحديثة، وتمكين المعلمين من قيادة فصول دراسية تفاعلية وذكية.

وتُقدَّم البرامج التدريبية بثلاث لغات: الكردية والعربية والإنجليزية، لتوسيع نطاق المشاركة وضمان شمولية أكبر، كما تمنح الأكاديمية شهادات اعتماد دولية من جامعة ولاية أريزونا، وتقدم حوافز تكريمية للمعلمين المتميزين في الأداء، دعمًا لروح التنافس الإيجابي والتميز المهني.

دعم دولي وتمكين عالمي

تحظى الأكاديمية العالمية للمعلم الرقمي بدعم من مكتب التبادل المعرفي في حكومة دولة الإمارات، واعتماد دولي من جامعة ولاية أريزونا الأميركية. وتركز برامجها على تعزيز التعلم التفاعلي والابتكار في الفصول الدراسية، بما يسهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بـ«التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع».
وتُقدَّم برامج الأكاديمية بسبع لغات هي: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الكردية، البرتغالية، الإسبانية، والإندونيسية.

المدرسة الرقمية.. نموذج عالمي للتعليم المرن

تُعد المدرسة الرقمية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2020، أول مدرسة رقمية معتمدة من نوعها في العالم، وتعمل على تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي المبتكر، مع توفير حلول تعليمية مرنة للفئات الأقل حظاً، واللاجئين والنازحين حول العالم.

وتواصل المدرسة الرقمية توسعها العالمي، حيث استفاد من برامجها أكثر من 750 ألف طالب، كما قامت بتدريب أكثر من 23 ألف معلم رقمي، ضمن جهودها لبناء منظومات تعليمية رقمية مستدامة تدعم مستقبل التعليم القائم على التكنولوجيا والمعرفة.

المصدر:الإمارات اليوم

Exit mobile version