مدارس تواجه «غياب الجمعة» للطلبة بإنذارات وخصم درجات السلوك

مدارس تواجه «غياب الجمعة» للطلبة بإنذارات وخصم درجات السلوك

أوضحت إدارات بعض المدارس الخاصة أن معدلات الغياب يوم الجمعة بعذر مقبول تعتبر منخفضة مقارنة بالغيابات دون مبرر، مشيرةً إلى أن الغياب المتكرر دون أسباب يؤثر على أداء الطلبة الأكاديمي والتزامهم الدراسي. وقد بيّنت الإدارات أن تراكم الدروس الناتج عن الغياب المتكرر يضعف من قدرة الطلبة على متابعة المناهج والتحضير للاختبارات، لذلك تتخذ المدارس إجراءات لضمان التزام الطلبة بالحضور، بما في ذلك خصم درجات من السلوك للطلبة الذين يستمرون في الغياب دون عذر.

ذكرت آلاء محمد، إدارية في إحدى المدارس الخاصة، أن المدرسة تعمل طوال العام الدراسي على تعزيز الانضباط الأكاديمي عبر إخطار أولياء الأمور شفهيًا عند تكرار الغياب. وأوضحت أن الغياب المتكرر قبل الإجازات أو الامتحانات يعرض الطالب لعقوبات سلوكية، تشمل حسم درجات من سلوك الطالب لضمان بيئة تعليمية مناسبة.

من جهة أخرى، أشارت أمل عبداللطيف، معلمة في رياض الأطفال، إلى أن نسبة الغياب يوم الجمعة تكون أعلى مقارنة ببقية الأيام، مؤكدةً أن المدرسة تتخذ خطوات لتعزيز الالتزام، من بينها التواصل مع أولياء الأمور لشرح آثار الغياب على التحصيل الأكاديمي. وأوضحت أن المدارس تعتمد أساليب تشجيعية، مثل تنظيم فعاليات ترفيهية وتحفيزية، لتشجيع الطلبة على الحضور يوم الجمعة.

كما أكدت الإدارية آمنة عبدالله محمد على أهمية دور الأسرة في تعزيز الحضور المنتظم للطلبة، ودعت إلى التعاون بين الأسرة والمدرسة لدعم الأداء الأكاديمي. وأكدت المستشارة الأسرية موزة مسعود أن الأسرة تلعب دورًا كبيرًا في توجيه الأبناء وتعزيز الانضباط المدرسي، خصوصًا في ظل تحديد ساعات الدراسة يوم الجمعة.

وأشارت مسعود إلى ضرورة توعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية الالتزام بالحضور المدرسي، خصوصًا مع تخصيص عطلة أسبوعية يومي السبت والأحد، حيث يستغل البعض يوم الجمعة كذريعة للغياب. وأوضحت أن المدارس تعمل على مراقبة حالات الغياب المتكررة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الانضباط.

وأخيرًا، ينص القرار الوزاري رقم (851) لسنة 2018 على حسم درجات من سلوك الطالب في حال تكرار مخالفات الغياب دون عذر، والتي تشمل الغياب عن المدرسة قبل العطل أو الامتحانات والخروج من الفصل دون إذن.